3/15/2015

لقاء رئيس وزراء ارمينيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي



  التقى رئيس وزراء أرمينيا، هوفيك أبراهاميان، الرئيس عبد الفتاح السيسي، و ثمن الجانبان العلاقات السياسية الثنائية وناقشا خلال اللقاء تطور العلاقات الاقتصادية وإمكانية التعاون الاقتصادي، مشيرين إلى أهمية تفعيل أعمال اللجنة الحكومة المشتركة وتوطيد العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين.كما وأكد الجانبان، حرصهما على تعزيز علاقات التعاون في مجالات السياحة والزراعة والصناعة.وأشاد الرئيس المصري بدور الأرمن في مصر، وأنهم باتوا جسراً مميزاً في تعزيز وتوسيع الروابط  المصرية الأرمينية.و خلال الحديث عن تطور العلاقات مع الدول العربية، قال إبراهاميان: "تحتل مصر مكانة مميزة في هذا الصدد، فالعلاقات بين الشعبين الأرميني والمصري تعود إلى غابر الأزمان، وبمرور الزمن تحولت إلى صداقة قوية".
وهنأ أبراهاميان، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، بمناسبة عقد مؤتمر "دعم وتطوير اقتصاد مصر" على مستوى عال، والذي خلق أرضية لمناقشة الوضع الاقتصادي في مصر والعالم.
وأعرب السيسي، عن شكره لرئيس الوزراء لمشاركته في المؤتمر، الذي سيسهم في إيجاد الحلول للقضايا المطروحة.
وخلال اللقاء، طرح أبراهاميان، مسألة الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، وأن أرمينيا تنتظر أن تشارك مصر بوفد رسمي رفيع المستوى في الفعالية التي ستقام في 24 أبريل في يريفان لإحياء الذكرى المئوية. 


3/14/2015

البرلمان الاوروبي يناشد الدول الأعضاء الاعتراف بإبادة الأرمن


أقر البرلمان الاوروبي تقريره السنوي بشأن حقوق الإنسان والديموقراطية. تتعلق بعض الفقرات منه بأرمينيا وخصوصاً المقطع التالي “مناشدة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي على عتبة الذكرى المئوية لإبادة الأرمن الاعتراف بالإبادة وتشجيع هيئات الاتحاد الاوروبي للسعي في سبيل الاعتراف”.
  .وقد أصدرت منظمة “اصدقاء أرمينيا الاوروبيون” بياناً بهذا الشأن رحبت فيه بتقرير البرلمان الاوروبي





3/13/2015

أعضاء حزب “الوطن” التركية الى أمريكا الجنوبية لإنكار الإبادة الأرمنية




ذكرت قناة “أولوسال” التركية أن أعضاء حزب “الوطن” التركية سيغادرون الى أمريكا الجنوبية برئاسة دوغو بيرينجيك من أجل حملة “ضد الفرضيات الأرمنية” لإنكار الإبادة الأرمنية.
وسيحاول الحزب التركي تحويل المؤتر الحزبي لحزب المعارضة في الميكسيك الى منبر ضد الإبادة الأرمنية.
ويعتزم الحزب تنظيم فعالية معادية للأرمن وإبادتهم، وتوزيع نص تقرير رئيس الوزراء الأرمني هوفانيس كاتشازنوني في جمهورية أرمينيا الأولى.


بوتين في يريفان يوم 24 نيسان لإحياء مئوية الإبادة الأرمنية

  نشرت  وكالة “News.am” الأرمنية أنه جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس الأرمني سيرج ساركيسيان لتنسيق جدول اللقاءات التي ستجمعهم في المستقبل المنظور والتي من بينها ذكرى مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية. ووفقا لوكالة  “News.am” فقد أعلن الكرملن  أن الرئيسان بحثا العلاقات الثنائية خلال اتصال هاتفي بالإضافة إلى جدول اللقاءات التي ستجمعهم في المستقبل القريب والتي من بينها مئوية الإبادة الجماعية الأرمنية في أبريل/نيسان القادم والذكرى السبعين للحرب الوطنية الكبرى في مايو/أيار.


و تجدر الاشارة بأن الرئيس الفرنسي هو الأخر أكد للصحافة توجهه ليريفان في أبريل/نيسان، كما تأكد حضور بابا الفاتيكان ورئيس الأوروغواي .


3/11/2015

مدير المركز الثقافي التركي في بيروت يغادر القاعة محتجاً..

ندوة بعنوان “العالم الأرمني بعد مئة عام من الإبادة” في مركز كارنيغي للشرق الأوسط
عقد في مركز كارنيغي للشرق الأوسط ندوة بعنوان “العالم الأرمني بعد مئة عام من الإبادة” شارك فيه توماس دي فال، وهو باحث أول في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، يختصّ بشكل أساسي بمنطقة جنوب القوقاز التي تضمّ أرمينيا وأذربيجان وجورجيا وأراضيها المنفصلة، إضافة إلى منطقة البحر الأسود الأوسع. والقس بول هايدوستيان رئيس جامعة هايكازيان في بيروت، لبنان. وأدارت الحوار مهى يحيَ باحثة أولى في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، حيث تتركّز أبحاثها على المواطنة والتعددية والعدالة الاجتماعية في أعقاب الانتفاضات العربية.
وذكر موقع “كارنيغي” أنه صادف العام 2015 ذكرى مرور مئة عام على القتل الممنهج للسكان الأرمن في السلطنة العثمانية. وبعد مئة عام، لاتزال الإبادة الجماعية الأرمنية مدار خلاف بين أرمينيا وتركيا. إذ لايزال أمام الدولتين إقامة علاقات دبلوماسية – فقد انتهت آخر جولة من المحادثات حول تطبيع العلاقات في العام 2010، مع رفض تركيا الاعتراف بالإبادة الجماعية. لكن، نظراً إلى الأهمية الجيو-استراتيجية لهاتين الدولتين في منطقة يسودها اضطراب دائم، هل ستتمكّنان من الحفاظ على الوضع القائم؟ وأشار الى أن مركز كارنيغي للشرق الأوسط، بالتعاون مع جامعة هايكازيان، استضاف كلاً من توماس دي فال من كارنيغي، وهو خبير في شؤون جنوب القوقاز، والقس الدكتور بول هايدوستيان، رئيس جامعة هايكازيان، الذي ناقش كيف حدّدت الإبادة الجماعية الأرمنية شكل السياسات المعاصرة في المنطقة وخارجها. كما عرض دي فال استنتاجات من كتابه الأخير، “كارثة كبرى: الأرمن والأتراك في ظلّ الإبادة الجماعية” Great Catastrophe: Armenians and Turks In The Shadow Of Genocide، (منشورات جامعة أكسفورد، 2015)، الذي يتناول تخبّط العلاقات الأرمنية-التركية منذ الإبادة الجماعية. أدارت الندوة مهى يحيَ من كارنيغي.
وأشار دي فال الى أنه في العشرينيات تشكلت دولتا (النسيان)، الأولى هي جمهورية تركية التي قررت نسيان تاريخها والاتحاد السوفيتي حيث أصبحت جمهورية (النسيان) عام 1965 حين سارت مظاهرات عفوية في يريفان في 24 من نيسان.
وأضاف أنه لم يجري نسيان الأرمن في “تركيا الشرقية”، ومن الممكن أن يكون للعلاقات بين تركيا والأرمن مستقبل، لكن من الساذجة التساؤل “ماذا جرى” بعد 100 عام على أحداث عام 1915.
ومن جهته أشار هايدوستيان الى “أن فترة الابادة تسمى “إبادة حمراء”، في حين تسمى في عام 1965 بالابادة البيضاء، وبعد مئة عام أسميها “إبادة دون لون”، موضحاً أهمية استخدام مصطلح إبادة. وأشار الى هناك من يريد رؤية شرخاً واختلافاً بين أرمينيا والتشات الأرمني، لكنهم لم ينجحوا، لأن القضية الأرمنية يجب أن تكون قضية واضحة بالنسبة لتركيا، وحل قضية الأقليات في تركيا سوف يسهل ذلك الأمر.
وخلال المناقشة، احتج مدير المركز الثقافي التركي ببيروت على الأفكار المطروحة، وأنه لم يتم أخذ الرأي الآخر، مشيراً الى موضوع عدم الاستناد الى الأرشيف. وأن الأرشيف التركي مفتوح، والوثائق تدل على حقيقة أن الأرمن هم الذين قتلوا الأتراك. فامتلأت القاعة بضحكات السخرية، فقال بأن هذه الضحكات تؤكد مايقول.
فرد دي فال بأن كتابه يشمل الرأي التركي، موضحاً وجود مئات الآلاف من الوثائق، التي تشهد على ان ماحدث هو إبادة. مشيراً الى الأرشيف العثماني الذي يتم إخفاؤه، ما أثار حفيظة مدير المركز الثقافي التركي ببيروتجينكيز أوغلو الذي غادر القاعة.
وتحدث دوفال الى مراسل “أزتاك”، وحول موقف تركيا الأخير الذي يحمل إشارات عن “الألم المشترك”، وتحديد الموقف بعد الانتخابات في حزيران، أجاب بأن كل ذلك يتوقف على العنصر الكردي في نتائج الانتخابات.

المصدر : ملحق ازتاك العربي 



ساركيسيان يجتمع بالمؤرخ الإسرائيلي المختص في مجال المجازر ياير أورون




 اجتمع رئيس أرمينيا سيرج ساركيسيان بالمؤرخ الإسرائيلي والاختصاصي في مجال المجازر ياير أورون، حسب معلومات أفادها موقع راديو أرمينيا العام.

وذكر مكتب الإعلام لدى مقر الرئاسة أن سيرج ساركيسيان نوه إلى أهمية زيارات أصدقاء الشعب الأرمني لأرمينيا وخاصة في عام 2015 عشية مرور 100 عام على وقوع الإبادة الجماعية الأرمنية وكذلك المشاركة في مراسم إحياء ذكرى الضحايا الأبرياء.

وأعرب رئيس الجمهورية مرة أخرى عن الشكر للمثقف الاسرائيلي البارز لإسهامه في مجال الاعتراف والتنديد الدولي بالمجزرة الأرمنية وإهتمامه الدائم بمسائل شعبنا وإستعداده لتقديم المساعدة.

ورحب ساركيسيان بزيارة ياير أورون لجمهورية آرتساخ الجبلية في إطار هذه الزيارة.

بدوره أعرب ياير أورون عن شكره لحفاوة الإستقبال التي تلقاها من قبل الأرمن وقال أن أهم انطباع رسم في ذهنه حين زار آرتساخ هو سكانها المسالمين والفخورين.
وأشار المؤرخ الإسرائيلي أيضا أن كثير من الإسرائليين لايعلمون عن كاراباخ وعندما يعرفوا الحقيقة فمما لا شك فيه أنهم سيقفون إلى جانب الشعب الأرمني ، وقد بدأ هو شخصيا العمل في هذا الاتجاه.




مقالة عن التاريخ القديم للشعـب الأرمني للدكتور ابراهيم خلايلي




في البداية نبدأ باستعراض جغرافي تاريخي لأرض أرمينيا التاريخية، من حيث تميزها بارتفاعها عن البلدان المجاورة، والحديث عن حدود ارمينيا التي تبدو فيها من الغرب مرتفعات هضبة الأناضول، ومن الشرق أذربيجان، ومن الشمال جورجيا، وإلى الجنوب سلسلة جبال طوروس Taurus التي تتاخمها بلاد آشور وبلاد ما بين النهرين… وبهذا تكون أرمينيا قسماً من الهضبة الكبرى الممتدة من آسيا الصغرى وحتى إيران.

إن الدارس لأرض أرمينيا وتركيبها الجيولوجي ومعالمها الطبيعية، يمكنه أن يسميها بلد الجبال والينابيع والبحيرات والأنهار… ولعل جبال آرارات الأرمنية Ararat – حاضنة المملكة الأورارتية – من أشهر جبال الشرق القديم، بل والعالم القديم بأسره الذي عدد سلاسل جبال أرمينيا ذات العلاقة الوثيقة بالمعطيات الأثرية والتاريخية، وأشهر بحيرات أرمينيا كبحيرة فان – وعلى شواطئها الشرقية مدينة فان – وبحيرة سيفان، وبحيرة أورميا Urmia بالاضافة إلى عديد البحيرات الجبلية الصغيرة.




وإذ نسلط الضوء على أنهار أرمينيا ونذكر أهمها مثل نهر أراكس Arax الذي ينبع من جبل بنغول داغ، وينضم إلى نهر الكورة Kura ليصبّا معاً في بحر قزوين. وثمة نهر جوروخ Djorokh الذي ينبع من جوار مدينة بيبورت، ويصب في البحر الأسود.

أما نهر الفرات Euphrates فينبع من قرية قزيل قليسا على بعد 40 كم شمال مدينة أرضروم، ويجري مسافة 2800 كم ليصب في شط العرب، وكذلك نهر الدجلة Tigris الذي ينبع من جبال طوروس جنوب بحيرة فان، ويسير مسافة 2000كم باتجاه شط العرب…

وهناك أنهار هاليس وإيريس وآليس التي تصب في البحرالأسود، وأيضاً سيحون وجيحون والعديد من الجداول التي تنبع من جبال طوروس وأمانوس وتصب في البحر الأبيض المتوسط…

ومن خلال دراسة انهار أرمينيا -من منابعها إلى مصباتها مروراً بمجاريها-نلاحظ أن تلك الأنهار تعتبر بمثابة الشرايين الممتدة من قلب أرمينيا إلى أهم مناطق الشرق القديم النابضة بالحضارة، فتلك الأنهار – وبإشراف من جبال آرارات العالية – تصل إلى جهات أربع متباعدة هي بحر قزوين والبحر الأسود والخليج العربي والبحر المتوسط، ولعل أهم حضارات الشرق القديم قد ازدهرت على ضفاف الفرات ودجلة وسيحون وجيحون، وبالتالي فنحن في هذا الصدد لا نتحدث عن طرق تجارة أو مواصلات أو محطات “ترانزيت” بين أرمينيا القديمة ومناطق الشرق القديم، وإنما عن اتصال حضاري طبيعي أمّنته – أولاً – الجغرافيا الأرمنية في المنطقة، ثم العناصر الحضارية المشتركة بين الشعب الأرمني القديم وسائر شعوب منطقة الشرق.
وهذه العناصر الحضارية المشتركة، إنما موغلة في القدم، وتعود إلى العصر الحجري بمراحله الثلاث، و هنا نرصد دور أرمينيا القديمة في تطور البشرية خلال عصور ما قبل التاريخ، في حقبة غزيرة بالمعطيات امتدت قرابة مليون عام قبل ميلاد السيد المسيح، وأسست لعلاقة حضارية واضحة بين أرمينيا ودول الشرق القديم، ونعدد سلسلة المكتشفات في أرمينيا “ما قبل التاريخ” والتي نعتبرها أدلة حضارية كبيرة على ارتباط أرمينيا القديمة بالمناطق الحضارية القليلة في العالم والتي عرفت الانسان القديم وتطوره بأدواته وأفكاره كسوريا وفلسطين ولبنان والأردن والعراق ومصر وشمال إفريقيا وإسبانيا وفرنسا وإنكلترا والهند والصين…
UrartuHelmetأما فيما يتعلق بأصل الشعب الأرمني بين الواقع التاريخي والأسطورة، فالأرمن شعب هندو-أوروبي ينتمي إلى إحدى مجموعتين، عاشت الأولى منهما في قارة آسيا على تخوم الهند، وفي بلاد فارس (إيران) وأرمينيا وبعض مناطق آسيا الصغرى (تركيا)، ثم انتشرت شمالاً باتجاه القفقاس وجورجيا… وهذا الرأي تؤيده التقاليد الشعبية الأرمنية المتجسدة في أسطورة “بيل وهاييك” التي تبرز كأسطورة تبقي الشعب الأرمني في محيطه الآسيوي الشرقي، وتربط تاريخه بتاريخ بابل والشرق… مع التأكيد على ارتباط الشعب الأرمني بشعب بابل وآشور نظراً للمعطيات الغزيرة التي سجلتها الأحداث بين الطرفين…
أما المجموعة الهندوأروربية الثانية فقد عاشت في قارة أروربا لتشكّل شعوب الجرمان والأنكلوساكسون، ويرجّح المؤرخان اليونانيان هيرودوت (485 – 425 ق.م) واسترابون (63 ق.م – 20 م) أن الأرمن من المجموعة الهندوأوروبية التي استقرت في أوروبا، ثم يتفقان على أن الأرمن ومعهم الفريجيون Phrygians والتراقيون عادوا من أوروبا إلى آسيا مغادرين البلقان عبر البوسفور والدردنيل في القرن الثاني عشر ق.م، واستقروا جميعاً في فريجيا (غرب تركيا حالياً)، ثم انفصل الأرمن عن هذين الشعبين وتوغلوا في الأناضول شرقاً وحتى أرمينيا في القرن السابع ق.م، وهذا ما تذهب إليه النظريات الحديثة في أصل الأرمن، وترى تلك النظريات أن الأمة الأرمنية تشكلت منذ وصول الأرمن إلى الأراضي الواقعة بين نهر هاليس ونهري الدجلة والفرات، وهذه المنطقة المسماة بـ هاياسا Hayasa هي الجزء الشرقي من الامبراطورية الحثية Hittite Empire وفيما بعد المرتفعات الشمالية لأرمينيا، ثم التقى الأرمن بالقبائل الحورية Hurrians غربي بحيرة فان، وقد أدى التمازج الأرمني الأورارتي والحثي والحوري والميتاني إلى ظهور الشعب الأرمني بعد بسط نفوذه على تلك القبائل وتشكيله أغلبية سكانية في المنطقة.
ونذكر أن المؤرخ اليوناني هيكاتايوس الملتي Hecataeus OF Miletus أطلق سنة 550ق.م اسم أرمينوي Arminoi على الأرمن، واسم أرمينيا وجد كما هو تقريباً مسطوراً بالمسمارية على صخرة بهيستون Behiston (غربي إيران حالياً) التي تعود إلى سنة521ق.م زمن الملك الفارسي داريوس الأول، وتحمل نصاً بالفارسية والعيلامية والبابلية.
ويجب التأكيد على أن التاريخ الأرمني يبدأ مع ظهور اسم الأرمن المحدد لغوياً وزمنياً، فالشعوب تتبدل أسماؤها عبر العصور، وهذا ما حدث مع الشعب الأرمني الذي تشير الوثائق القديمة إليه من خلال أكثر من اسم، ولعل كل اسم حمله الأرمن عبر تاريخهم الطويل، إنما عبّر عن مرحلة تاريخية لها خصائص واضحة …وفي هذا الصدد نعود أدراجنا إلى جبال آررات حاضنة الحضارة الأرمنية القديمة ومهبط وحي الأساطير، ومنها أن الأدبيات الكنعانية القديمة كانت قد رأت علوَّ جبال آرارات الشامخة، فأرست سفينة نوح فوقها…
وبعد المقدمات الخاصة بجغرافيّة أرمينيا وعصور ما قبل التاريخ فيها وأصول الشعب الأرمني – كأحد شعوب الشرق القديم – سنتحدث عن مشكلة الدخول إلى التاريخ القديم لأرمينيا التي تجد لها تعريفاً جغرافياً يعود إلى مليون سنة – بدلالة مكتشفات العصور الحجرية فيه – كما لهذا البلد تعريف إثني وعرقي وميثولوجي واضح الملامح وتابع أننا حين نتحدث عن التاريخ القديم لبلد أو شعب شرقي قديم، فإنما نقصد العودة إلى تاريخه الذي يبدأ مع العصور التاريخية الكتابية التي بدأت في نهاية الألف الرابع ق.من ولنقل إننا نبحث عن تاريخ أرمينيا بدءاً من الألف الثالثة ق.م…فهل تخبرنا وثائق الشرق القديم عن أرمينيا القديمة شيئاً في الألف الثالثة؟
في هذا الاطار نقول إن جل المؤلفات الخاصة بتاريخ أرمينيا – العربية منها والأجنبية وخاصة المراجع الأكاديمية – لا يقدم أرمينيا للدارس أو القارئ كوحدة تاريخية وأثرية ولا حتى جغرافيّة… هناك تقطيع لأوصال الوحدة التاريخية الجغرافية لأرمينيا، وهذا التقطيع ملموس من خلال المراجع الأكاديمية أولاً… إذ لا توجد إشارات موحدة إلى المكونات الحضارية (التاريخية والجغرافية والأثرية) لأرمينيا، والمعطيات الآتية من مجمع الجغرافيا التاريخية الأرمنية – إن صح التعبير – تذكر متفرقة وملصقة بأجزاء هذا المجمع كلاً على حدة، فنرى معطيات تنتمي إلى جبال طوروس دون الربط مع الأرض الأم، وكذلك الأمر معطيات مناطق بحيرة فان وسيفان وجبال زاغروس وأرتين ومجاري الفرات ودجلة وهاليس، وهضبة الأناضول وشواطئ بحر قزوين… كل هذه المناطق المنتمية إلى الأرض الأرمنية، تذكر ضمن الشواهد الأثرية على أنها مناطق جغرافية غير معرّفة على المستوى الوطني المحلي… وهذا يقدم أرمينيا على صورة نموذج مصغر لشرق قديم يعاني نفس المعاناة، أي محاولات تقطيع الأوصال الجغرافية التاريخية والانفراد بمعطيات الأجزاء لتصويرها وكأنها طفرات إنسانية زمنية لا أساس لها ضمن تطور الفكر الجماعي الموحد والمترابط تاريخياً في الشرق القديم…وبالمقابل فإن محاولات التقطيع هذه ترسم لها مخططات لإعادة التركيب التاريخي للمنطقة تتضمن التركيز على الناحية الكرونولوجية الجغرافية المجزأة، والعبث بهوية المعطيات الأثرية ومضامينها…
وقد ننطلق خلال هذا العرض التاريخي من السؤال التالي: هل من علاقة بين الأرمن القدماء والسومريين في العراق القديم؟؟…فبعد دراسة المخلفات المادية للسومريين تبين وجود صلات وعلاقات بينهم وبين جيرانهم في منطقة زاغروس، ويعد تزايد السكان السريع في المناطق الجبلية المجاورة المعتمدة على الزراعات البعلية، يعد سبباً في استيطان مجموعات منهم في الجنوب الرافدي.
من ناحية أخرى فإن الوثائق السومرية لا تقدم شيئاً ملموساً عن أرمينيا في تلك الحقبة، إلا أنه وفي النصف الثاني من الألف الثالثة ق.م، ترد إشارة أكادية إلى جزء هام من أرمينيا القديمة وهو جبال طوروس، التي وصل إليها الملك الأكادي شاروكين(سرجون) – 2350-2284 ق.م – في إحدى حملاته وقد سمى النص الأكادي جبال طوروس بجبال الفضة، وجبال أمانوس بجبال الأرز… وربما أشار النص الأكادي إلى أرض أرمينيا باسم “توغريس”، كإحدى البلدان التي أخضعها.
إن معرفة القليل عن تاريخ أرمينيا في الألف الثاني ق.م تتطلب دراسة الواقع التاريخي للشعوب الحورية-الميتانية والحثية والأورارتية، وقد ورد سابقاً أن التمازج الأرمني الأورارتي والحوري والميتاني والحثي أدى إلى ظهور الشعب الأرمني بعد بسط نفوذه على تلك القبائل وتشكيله أغلبية… وبالتالي نعرف الشعوب ذات الارتباط الوثيق بالأرمن ومنهم: الحوريون والحثيون والأورارتيون الذين هم شعب أرمينيا الأكثر شهرة في الوثائق القديمة، لهم قرابة مع الحوريين، وهم سكان المملكة التي نشأت في أحضان جبال أرارات… وقد ظهرت مملكة أورارتو في بداية القرن الثالث عشر ق.م في منطقة بحيرة فان، وامتدت أراضيها لتشمل جزءاً كبيراً من أرمينيا، فشكلت حدثاً حقيقياً في منطقة الشرق القديم، وخاصة أنها على حدود الامبراطورية الآشورية، فحدث الاتصال الأول مع الآشوريين في عهد الملك الآشوري شلمنصر الأول (1273-1244ق.م) الذي يذكر في إحدى كتاباته:”في ثلاثة أيام أخضعت أورارتو، أحرقت إحدى وخمسين مدينة وسلبت ممتلكاتها…”.

الدكتور ابراهيم خلايلي

جورج كلوني وبراد بيت ينضمان لمساعي الإعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية




قالت صحيفة نيويورك تايمز أن شخصيات قيادية من أرمن الشتات ممن يستعدون لإحياء الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية يتعاونون حاليا مع مشاهير من هوليوود وبعض المدافعين عن حقوق الإنسان لإنشاء جائزة دولية ستمنح سنويا للأشخاص الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل ضمان بقاء أشخاص آخرين على قيد الحياة.
وقالت الصحيفة أن هذه الجائزة الإنسانية التي سيتم الإعلان عنها رسميا يوم الثلاثاء في مدينة نيويورك تأتي تتويجا لجهود واسعة قامت بها شخصيات أرمنية بارزة لضمان توثيق أكبر للإبادة الجماعية الأرمنية التي ماتزال موضع خلاف بين أرمينيا والحكومة التركية.
وقال أحد الأرمن الداعمين لهذا المشروع أن الروايات ستعرض قصص نجاة عدد كبير من المواطنين ممن نجوا بسبب مساعدة وتعاطف البعض معهم وفي كثير من الأحيان من قبل الأتراك أنفسهم..
كما أشارت الـ نيويورك تايمز أنه سوف يتم إنشاء جائزة مالية بمقدار مليون دولار أمريكي وسيطلق عليها اسم “جائزة أورورا لصحوة الإنسانية” حيث سيبدأ منحها العام المقبل. الجائزة سميت “أورورا” نسبة إلى إحدى الناجيات من الإبادة الجماعية الأرمنية أورورا مارديكانيان والتي شاهدت بأم عينها مقتل جميع افراد عائلتها أثناء مجازر الأرمن وكرست كامل حياتها بعد ذلك للتعريف بالمأساة الأرمنية والتي بدأتها بفلم “Ravished Armenia” سنة 1919 في هوليوود.
وذكرت الصحيفة أن الشخصيات الأرمنية القائمة على هذه المشاريع تقوم حاليا بالتعاون مع منظمة “Not On Our Watch” التي اسسها جورج كلوني وبراد بيت مع مجموعة من مشاهير هوليوود الآخرين والتي تهدف إلى منع وقوع المجازر وزيادة الوعي تجاه مآسي الإنسانية. وفي بيان بهذا الخصوص قال كلوني أن منظمته ومجموعة الممثلين التي انشأوها “يتشاركون مع الداعمين الأرمن لهذا المشروع لتركيز إهتمام الرأي العام العالمي على تبعات الإبادات الجماعية والمساعدة على وضع حد لتكرار مثل هذه الفظاعات حول العالم”.
وقيل – حسب النيويورك تايمز طبعا – أن السيد كلوني هو من سيقوم بتسليم أول جائزة ضمن حفل ضخم سيقام في العاصمة الأرمنية يريفان في الـ 24 من أبريل/نيسان العام القادم (2016).

البرلمان الألماني يعتزم إحياء ذكرى شهداء الإبادة الأرمنية في جلسة مناقشة خاصة.





ذكرت مصادر “دولتشي فيلي” أن البرلمان الألماني يعتزم إجراء جلسة خاصة، إحياء لذكرى شهداء الإبادة الأرمنية.
لكن هذا لا يعني تغيير في الموقف، بالعكس، هناك جدال عمن سيذهب من ممثلين ألمانيا الى يريفان في 24 نيسان لحضور مراسم فعاليات احياء الذكرى المئوية للابادة الأرمنية.
وتبين وزارة الخارجية الألمانية بأنها مازالت تناقش الموضوع.وأشارت مصادر مطلعة أنه من الممكن أن يقتصر الوفد على السفير الألماني في أرمينيا لحضور المراسم.



تركيا تستمر في شراء الأسلحة و هي في قائمة أكثر دول العالم إنفاقاً على الأسلحة



أظهر تقرير أعدته مجموعة «آي اتش اس جينس»، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن مبيعات الأسلحة سجلت في 2014 زيادة للعام السادس على التوالي، وبلغت قيمتها 64,4 مليار دولار مقابل 56 مليارا في 2013 أي بزيادة 13,4%.
وأفاد التقرير الذي يغطي نحو 65 بلدا، أن السعودية أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم مع استيراد معدات عسكرية بقيمة 6,4 مليارات دولار ،وتقدمت السعودية التي كانت ثاني بلد في 2013 على الهند (5,5 مليارات دولار) وأصبحت «أهم سوق» للولايات المتحدة

وأشارت المجموعة إلى أن "الشرق الأوسط هو أضخم سوق إقليمي لمبيعات الأسلحة ويتوقع أن تبلغ وارداته منها نحو 110 مليارات دولار خلال السنوات العشر المقبلة".

و أشار التقرير أن تركيا إحتلت المرتبة التاسعة بمشتريات بلغ قيمتها 680 مليون دولار .

أما في مجال التصدير، فذكر التقرير أن الولايات المتحدة بمبيعاتها التي بلغت قيمتها 23,7 مليار دولار تؤمن ثلث مجمل الصادرات العالمية، وتحتل روسيا التي تصدر خاصة إلى الصين، المرتبة الثانية بين أكبر البلدان المصدرة للأسلحة في العالم، وتحتل فرنسا المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للمعدات الدفاعية في العالم، تليها بريطانيا ثم ألمانيا فإيطاليا